تنفس الحرية، اشعر بالراحة: عِش الرفاهية في طبيعة النمسا
يسمح لنا قضاء الوقت في الطبيعة في توسيع آفاق معرفتنا والتمتع بالمرونة والحيوية من دون عناء يُذكر. فالغابات والمروج والبحيرات والتلال تتمتع بتأثير قوي على أرواحنا، ومن الرائع أن تكون النمسا في طليعة الدول التي تهبنا الكثير من المعالم الطبيعية التي تساعدنا على استعادة توازننا الداخلي.
اشعر بالاسترخاء
بدأ كل شيء منذ وقت طويل، وسط الطبيعة البرية والجامحة- أولاً في السهوب، ثم تحت الأشجار، في الكهوف، وبعد ذلك حول النار. لطالما أحبّ الإنسان الطبيعة لأن حواسه قد نمت وتطورت من خلالها. وبعد قضاء البشرية الآلاف من السنين محاطة بعناصر الطبيعة المختلفة، بتنا نشعر بأن الغابات هي موطننا الذي ننتمي إليه. اليوم، وعلى الرغم من أن أسلوب حياتنا المعاصر الذي يشمل الجلوس في المكاتب وحجز مواعيد مسبقة وقضاء وقت طويل ضمن العالم الرقمي، قد يبعدنا قليلاً عن هذا الانتماء، ولكن حاجتنا للطبيعة الخضراء مازالت قائمة. ولهذه الحاجة ما يبررها: فنحن نتنفس بشكل أفضل عندما نكون بالقرب من البحيرات ذات المياه الكريستالية، كما أننا نشعر أكثر بالأمان عندما نشتم رائحة الأخشاب، ونحسّ بالمزيد من القوة عندما نسير في الغابات. فللطبيعة القدرة على تهدئة عقولنا المزدحمة بالكثير من الأفكار.
من التأثير الشفائي لشلالات المياه والأشجار، إلى جمال المناظر الطبيعية الخلابة وروعة الجبال وصوت المياه المتدفقة، تمتلئ النمسا بالمعالم الطبيعية التي تُعتبر جواهر حقيقية، فهي حية وتحاكي حواسنا وتبعث على الاسترخاء في الوقت نفسه.